ابجد العلوم (صفحة 669)

توفي في سنة 213هـ، والقيروان: بفتح القاف: مدينة بأفريقية1 بناها عقبة بن عامر الصحابي - رضي الله عنه - وهو في اللغة: القافلة وهو: فارسي معرب: كاروان.

وقال ابن القطاع اللغوي: بالفتح: الجيش وبضمها: القافلة يقال: إن قافلة نزلت بذلك المكان ثم بنيت المدينة في موضعها فسميت بها وهو: اسم للجيش أيضاً.

أبو إسحاق إبراهيم بن أبي الفتح بن عبد الله بن خفاجة الأندلسي الشاعر له ديوان شعر أحسن فيه كل الإحسان ذكره ابن بسام في الذخيرة وأثنى عليه وقال: كان مقيما بشرق الأندلس ولم يتعرض لاستماحة ملوك طوائفها مع تهافتهم على أهل الأدب ومن شعره في عشية أنس وقد أبدع فيه:

وعشي أنس أضجعتني نشوة ... في تمهد مضجعي وتدمث

خلعت علي به الأراكة ظلها ... والغصن يصغي والحمام يحدث

والشمس تجنح للغروب مريضة ... والرعي يرقى والغمامة تنفث

ولد في سنة 450هـ بها سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة.

أبو إسحاق إبراهيم بن يحيى بن عثمان الأشهبي الغزي شاعر محسن:

ذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق له ديوان شعر اختاره لنفسه وذكر في خطبته: أنه ألف بيت وذكره العماد الكاتب في الخريدة وأثنى عليه وقال: إنه جاب البلاد وتغرب وأكثر النقل والحركات وتغلغل في أقطار خراسان وكرمان وبقي الناس ومن شعره:

من آلة الدست لم يعط الوزير سوى ... تحريك لحيته في حال إيماء

إن الوزير ولا أزر يشد به ... مثل العروض له بحر بلا ماء

وله:

إشارة منك تغنيني وأحسن ما ... رداك لام غداة البين بالعنم

حتى إذا طاح عنها المرط من دهش ... وانحل بالضم سلك العقد في الظلم

تبسمت فأضاء الليل فالتقطت ... حبات منتثر في ضوء منتظم

وهو ما تستملحه الأدباء وتستظرفه الظرفاء.

ولد بغزة سنة 441هـ، وتوفي سنة 524هـ، وكان يقول لما حضرته الوفاة: أرجو أن يغفر الله لي ثلاثة أشياء: كوني من بلد الإمام الشافعي وأني شيخ كبير وأني غريب رحمه الله وحقق رجاه.

وإنما قال: إني غريب: لأنه مات بين مرو وبلخ من بلاد خراسان ونقل إلى بلخ ودفن بها.

الشيخ عبد العزيز اللبناني: لم أقف له على ترجمة وذكره السيد أزاد في كتابه: الخزانة العامرة وقال: طالعت ديوانه الذي صدر من إيران إلى هند وتاريخ كتابته: سنة ست وسبعين وستمائة وهو في غاية المتانة وعليه ديباجة حررها ولده بالعربية في نهاية البلاغة والفطانة وهي: اللهم يا واسم البوادي بأطواق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015