ابجد العلوم (صفحة 595)

كانوا كما يعلمون منهم ... ولم يكن ذلك الهذاء

يا أشعري الزمان إني ... أشعرني الصيف والشتاء

أنا أجزي بالشر شرا ... والخير عن مثله جزاء

وإنني إن أكن مطيعا ... فرب أعصي ولي رجاء

وإنني تحت حكم بار ... أطاعه العرش والثراء

ليس باستطاركم ولكن ... أتاحه الحكم والقضاء

لو حدث الأشعري عمن ... له إلى رأيه انتماء

فقال أخبرهم بأني ... مما يقولونه براء

انتهى كلامه الشريف ولله دره وعلى الله أجره.

علم النحو

علم باحث عن أحوال المركبات الموضوعة وضعا نوعيا لنوع نوع من المعاني التركيبية النسبية من حيث دلالتها عليها.

وغرضه: تحصيل ملكة يقتدر بها على إيراد تركيب وضع وضعا نوعيا لما أراده المتكلم من المعاني وعلى فهم معنى أي مركب كان بحسب الوضع المذكور.

وغايته: الاحتراز عن الخطأ في تطبيق التراكيب العربية على المعاني الوضعية الأصلية.

ومباديه: المقدمات الحاصلة من تتبع الألفاظ المركبة في موارد الاستعمالات.

وموضوعه: المركبات والمفردات من حيث وقوعها في التراكيب والأدوات لكونها روابط التراكيب وإنما يبحث عنها في النحو على وجه المبدئية لأنها من مسائل اللغة حقيقة كذا في مدينة العلوم.

وقال في كشف الظنون: وتعريفه وموضوعه مستغن عن التعريف فأنه مشهور والكتب المؤلفة فيه كثيرة معروفة.

قال في مدينة العلوم: علم النحو من فروض الكفايات إذ يحتاج إليه الاستدلال بالكتاب والسنة.

وفي كشاف اصطلاحات الفنون علم النحو ويسمى: علم الإعراب أيضا على ما في شرح اللب وهو علم يعرف به كيفية التركيب العربي صحة وسقما وكيفية ما يتعلق بالألفاظ من حيث وقوعها فيه من حيث هو هو أولا وقوعها فيه كذا في الإرشاد.

وموضوعه: اللفظ الموضوع مفردا كان أو مركبا وهو الصواب كذا قيل.

يعني موضوع النحو: اللفظ الموضوع باعتبار هيئته التركيبية وتأديتها لمعانيها الأصلية لا مطلقا فإنه موضوع العلوم العربية.

وقيل: الكلمة والكلام.

وقيل: هو المركب بإسناد أصلي.

ومباديه: حدود ما تبتني عليه مسائله كحد المبتدأ والخبر مقدمات حججها أي أجزاء علل المسائل كقولهم في حجة رفع الفاعل أنه أقوى الأركان والرفع أقوى الحركات ومسائله الأحكام المتعلقة بالموضوع كقولهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015