ابجد العلوم (صفحة 233)

مالكها من أي مال وما يحصل له منها فتلك نظامات تشملها ومالها من الروائح والأذواق والألوان والكيفيات الملموسة مواطن فإذا غفل صاحب قصد عن صفات أخر وأنكرها انعقد النزاع.

نكتة: ليس في التطبيق تجهيل الطرفين إلا من جهة قصور كل عن غاية التوجيه لكلام خصمه ومن المعلوم أن الأسباب المؤدية إلى الخصومة لا تفرغ القلب لهذا الأمر وإنما على طالب الحق استفراغ الجهد في درك الواقع لا في خدمة كلام الناس ثم من يضمن لأحد نفي القصور في العلم وقد قال الله - تعالى -: {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً} وقد سبقنا إلى تطبيق الآيات مفسر الأمة: عبد الله بن عباس - رحمه الله - وإلى تطبيق الأحاديث صاحب: المغيث من مختلف الحديث1 وفي آراء المسلمين الشيخ: علاء الدولة السمناني2 وفي الشريعة والفلسفة: إخوان الصفا وبين رأي الحكيمين: أبو نصر الفارابي وفي الإسلام والهندية دار أشكوه ومهد حجة الإسلام لتأويل مذاهب المبتدعة الوجودات الخمسة في فيصل التفرقة بين أهل البدع والزندقة وقال الشيخ ابن عربي:

عقد الخلائق في الإله عقائدا ... وأنا اعتقدت جميع ما عقدوه

وسعى في التطبيق بين الشهودية والوجودية العارفان الجليلان الشيخ: أحمد السرهندي والشيخ: ولي الله الدهلوي - قدس الله أسرارهما - وإن لم يمهدوا له ضوابط وقد عرفناك فضل منفعته فذلك من فضل الله علينا وعلى الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015