الباب التاسع وَالسّتون
فى ذكر قِصته مع المعتصم
لما مَات المأمون رَدَّ أحمد إلى بغداد, فسُجن إلى أن امتَحنه المعتصم, وكان أحمد بن أبى دُؤاد على قَضاءِ القُضاة, فحَمله على امتحان الناس بخَلق القرآن.
قال أبو بكر المُّروذى: لما سُجن أحمد بن حنبل, جاءَ السجُان, فقال له: يا أبا عبد الله, الحديثُ الذى رُوى فى الظَّلَمة وأعوانهم صَحيحٌ؟ قال: نعم, قال السُجان: فأنا من أعوانِ الظَّلَمة؟ قال أحمد: فأعوان الظَّلَمة من يأخذ شَعرك, ويغسل ثَوبك, ويُصلح طعامك, ويَبيع ويشترى منك, فأما أنتَ فمِن أنفُسِهم.