ويدلك على ذلك قوله:
لو شهد عاد في زمان عاد (?)
وقوله:
ويوماً شهدناه سليماً وعامراً
فتقدير هذا: شهدنا فيه.
ومن ذلك قوله:
شهدنا فما نلقى [به] من كتيبة ... يد الدّهر إلّا جبرئيل أمامها
فهذا محذوف المفعول، التقدير فيه: شهدنا المعركة، أو: من تجمع لقتالنا.
ومنه قوله:
لقد شهدت قيس فما كان نصرها ... قتيبة إلا عضها بالأباهم (?)
فهذا الضرب المتعدي إلى مفعول واحد إذا نقل بالهمزة تعدى إلى المفعولين، تقول: شهد زيد المعركة، وأشهدته إياها.
فمن هذا قوله: (ما أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) (?) لما نقل بالهمزة صار الفاعل مفعولاً، والتقدير: ما أشهدتهم/ فعلى. وال «فعل» في أنه مفعول ثان، وإن كان غير عين، مثل «زيد» ، ونحوه من الأسماء المختصة.
وقالوا: امرأة مشهد، إذا كان زوجها شاهداً لم يخرج في بعث من غزو وغيره.