ويدلك على ذلك قوله:

لو شهد عاد في زمان عاد (?)

وقوله:

ويوماً شهدناه سليماً وعامراً

فتقدير هذا: شهدنا فيه.

ومن ذلك قوله:

شهدنا فما نلقى [به] من كتيبة ... يد الدّهر إلّا جبرئيل أمامها

فهذا محذوف المفعول، التقدير فيه: شهدنا المعركة، أو: من تجمع لقتالنا.

ومنه قوله:

لقد شهدت قيس فما كان نصرها ... قتيبة إلا عضها بالأباهم (?)

فهذا الضرب المتعدي إلى مفعول واحد إذا نقل بالهمزة تعدى إلى المفعولين، تقول: شهد زيد المعركة، وأشهدته إياها.

فمن هذا قوله: (ما أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) (?) لما نقل بالهمزة صار الفاعل مفعولاً، والتقدير: ما أشهدتهم/ فعلى. وال «فعل» في أنه مفعول ثان، وإن كان غير عين، مثل «زيد» ، ونحوه من الأسماء المختصة.

وقالوا: امرأة مشهد، إذا كان زوجها شاهداً لم يخرج في بعث من غزو وغيره.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015