الوجه الثالث: خطؤه في قوله: إن المراد بتسعة عشر في آية {عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ} (?) هو الحروف (19) التي اشتملت عليها آية البسملة، واعترف بأن هذا التفسير جديد، وأنه لا بد منه في ضوء المعلومات الجديدة، وأيده بأن {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} (?) نزلت مع (سورة الفاتحة) كاملة عقب آية {عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ} (?) فدل ذلك على أن المراد بهذا الرقم حروف البسملة (19) ، وهذا الذي اعتبره تحقيقا هو إلى الخرص والتخمين أقرب منه إلى التحقيق، فإنه بناه على نزول البسملة مع (الفاتحة) بعد آية {عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ} (?) وهذا يحتاج إلى إثبات، بل لم يثبت في حديث صحيح: أن البسملة نزلت مع الفاتحة، ولا أن نزولها أو نزول إحداهما كان عقب آية {عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ} (?) وعلى تقدير ثبوت هذا الترتيب لا يدل على ما زعمه في تفسيرها.
ثم زعم أن الآية التي بعدها اشتملت على أسباب اختيار هذا الرقم،